مقدمة: يعد التدريب البليومترى من أفضل واكثر الاساليب التدريبية شيوعاً والتى يستخدمها معظم المدربين لتطوير القوة الانفجارية ,حيث تعتمد هذه النوعية من التمرينات على الاستفادة من طاقة الوضع المختزنة بالعضلات والتوتر الحادث لإنتاج واخراج اكبر قوة بسرعة عالية في نفس الوقت, من خلال وضع العضلات العاملة تحت حالة اطالة (استسلام) يتبعها مباشرةً انقباض انفجارى قوى (قهري) ,ويسبب هذا العمل استثارة المغازل العضلية (Muscle Spindle)والتى تقوم برد فعل الاطالة(Stretch Reflex) مما يؤدى الى استثارة وتوتر عدد كبير من الوحدات الحركية التى بدورها تؤدى الى زيادة قوة الانقباض والى جانب زيادة الوحدات الحركية ضرورة سرعةنقباضها. وتعكس هذه النوعية من التدريبات قدرة الجهاز العضلى العصبى في التغلب على المقاومات والتى يجب ان تتميز رغم اختلافها واتساع مجالات تطبيقها بخصوصيتها من حيث الشدة العالية وضرورة تشابها مع طبيعة اداء الحركات المهارية داخل الانشطة الرياضية ,لتحقيق المستويات العالية من الانجاز يستوجب من عمل المدرب توجيه محتوى التدريبات وفق خصوصية ومتطلبات النشاط كأحد المبادئ الاساسية لتصميم برامج التدريب والتى يجب أن تعتمد على فهم ميكانيكية الاداء من خلال تحليل الاحتياجات ,حيث يتطلب التنمية وتطوير المستوى تطبيق 80% من اجمالى اتصال القدم بالأرض بحركات مشابهة لتحقيق نتائج افضل في النشاط الذى يتضمن تلك الحركات.

هدف (أهداف) البحث:

التعرف على تأثير التدريبات البليومترية في الاتجاه الافقى والاتجاه الرأسى على مستوى القدرة الانفجارية ومركبات السرعة.

التعرف على فروق تأثير بين التدريبات البليومترية في الاتجاه الافقى والاتجاه الرأسى على مستوى كل من القدرة الانفجارية ومركبات السرعة.

التعرف على نسب تحسن تأثير التدريبات البليومترية في الاتجاه الافقى والاتجاه الرأسى على مستوى القدرة الانفجارية ومركبات السرعة.

منهج البحث: المنهج شبه التجريبى (التصميم التجريبى ذو المجموعتين باستخدام القياس القبلى والبعدى، على عينة قوامها 26 لاعباً مقسمة لمجموعتين من لاعبى منتخب الجامعة في الرياضات المختلفة، وقد تم اجراء القياسات القبلية لمتغيرا الدراسة قبل تنفيذ الوحدات التدريبية الخاصة لكلا المجموعتين بعد فترة التأسيس( اسبوعين) وتم إجراء القياسات البعدية لنفس المتغيرات وبنفس الشروط نهاية تطبيق البرنامج(ستة اسابيع) واخر جرعة تدريبية بيومين ,وتتمثل هذه القياسات فى سرعة الانطلاق ,قوة البداية, زمن السرعة الانتقالية والتسارع , القدرة الانفجارية في الاتجاه الافقى, القدرة الانفجارية في الاتجاه الرأسى, القوة المميزة بالسرعة في الاتجاه الافقى ,السرعة القصوى وتحمل السرعة, وقد تم معالجة البيانات احصائياً باستخدام المتوسطات والانحراف المعيارى واختبار (ت) والنسبة المئوية ونسبة التحسن

يكتب منهج البحث في هذا الجزء من فقرة واحدة أو أكثر.

النتائج: بعد معالجة النتائج اتضح وجود فروق ذات دلالة احصائية في قيمة (ت) لجميع متغيرات الدراسة للمجموعة الاولى (الاتجاه الافقى) فيما عدا نتائج قياسات تحمل السرعة رغم تحسنها النسبى(1.75%) , كما اتضح و وجود فروق ذات دلالة احصائية للمجموعة الثانية (الاتجاه الرأسى) فيما عدا نتائج قياسات السرعة القصوى(40ياردة من الانطلاق) وتحمل السرعة والزمن الكلى لعدو( 120ياردة) رغم تحسنهما النسبى ايضاً , وقد حققت المجموعتين نسب تحسن متفاوتة في متغيرات الدراسة تراوحت ما بين 2.13: 17.07% كانت اكبر قيمة لسرعة الانطلاق من الثبات والحركة للمجموعتين واقلهم لتحمل السرعة(0.80%) والسرعة القصوى (1.24%) للمجموعة الثانية . ويرجع ذلك التحسن لاستخدام المجموعتين انقباض عضلى مشابه بدرجة كبيرة وخاصة في التركيب الديناميكى بينما الاختلاف يرجع الى الاتجاه للخصوصية في توجيه وتوظيف القدرة العضلية

خاتمة: التدريب البليومترى في الاتجاه الافقى يؤثر ايجابياً على تحسن القدرة الانفجارية الافقية ومركبات السرعة وخاصة سرعة الانطلاق والتسارع والسرعة القصوى، بينما التدريب البليومترى في التجاه الرأسى يؤثر ايجابياً على تحسن القدرة الانفجارية الرأسية ومركبات السرعة وخاصة سرعة الانطلاق والتسارع. ولم يتضح اى تأثير معنوى لكل من التدريب البليومترى في الاتجاه الافقى او الراسى على تحمل السرعة، وعلى ضوء تلك النتائج وفى حدود عينة البحث يوصى باتساع دائرة استخدام التدريبات البليومترية المشابهة للحركات الخاصة داخل الانشطة الرياضية المتنوعة وفقاً لاتجاه مركبات القوة المبذولة. كما يفضل استخدام التدريبات في الاتجاه الافقى بشكل عام في برامج التدريب لتطوير مركبات السرعة