ملخص المحاضرة العلمية " التدريب الرياضي في منظومة الإنجاز الأولمبي "

الأستاذ الدكتور/ محمد صبري عُمر- استاذ التقويم والقياس في التربية البدنية والرياضة -العميد السابق لكلية التربية الرياضية للبنين بجامعة الاسكندرية.-عضو اللجنة الدائمة لترقيات اعضاء هيئة التدريس (لجنة الادارة) بالمجلس الاعلى للجامعات - حاصل على حقوق الملكية الفكرية المصرية والدولية لبرنامج لقياس القدرات الحس حركية بالحاسب الآلي 2010 - نائب رئيس الاتحاد المصري للتجديف - أمين عام الاتحاد العربي للكانوى والكياك.

تناول في هذه الندوة كيفية تحقيق تطلعات العالم العربي نحو افاق الأولمبياد من منظور شامل يوضح مكانة التدريب الرياضي لتطوير الانجاز الرياضي بهدف الوصول إلى منصات التتويج الأوليمبي بشكل منتظم ودائم؟ ويتطلب ذلك توافر عوامل متعددة من الناحية المجتمعية والبيئة الرياضية وتطوير عمليات التدريب من خلال أسلوب علمي مبنى على الفهم العميق لمتطلبات الوصول إلى المستوى العالي من الانجاز والاداء.

 أن الهدف الأول من دراسة غالبية العلوم المرتبطة بالحركة هو العمل على تحسين الأداء والارتقاء بمستوى الإنجاز للوصول إلى المستويات العالمية والدورات الأولمبية فطريق الوصول إلى منصات التتويج في المحافل الرياضية العالمية شاق وطويل ويجب أن يمر من خلال العلم والتكنولوجيا.

وحتى نتعرف على دور التدريب الرياضي في الإنجاز الرياضي فهناك بعض الأسس التي تخص الانتقاء وتبين مفهوم واضح للأداء البدني في ضوء النظريات الحديثة ومع التعرف على كافة متطلبات الوصول إلى المستويات العالية المؤهلة للفوز في الاولمبياد والتركيز على الانتقاء والتدريب ودور البيو ميكانيك في ذلك كعوامل تطبيقية تخصصية تمثل دورنا كمتخصصين في هذه المنظومة.

فبعيداً عن المشكلات التي ترتبط بالعوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتركيزاً على الجوانب الفنية التخصصية وهي عوامل ترتبط بالنظام الرياضي كأساس لتطوير رياضة النخبة.

إن الموهبة ورعاية الموهوبين والتدريب الرياضي وتطوير الأداء الفني تعتبر الدعامة الفنية الأساسية الهامة التي نحتاجها للوصول إلى العالمية وكان لظهور أساليب النظم والنظريات السيبرانية اسهام كبير في ظهور محاولات متعددة لفهم الأداء البدني أو الحركي حيث نرى أن الحركة الإنسانية ناتج (مخرج) نظام شديد التعقيد لابد لنا من فهمه ومعرفة مكوناته الأساسية.

وعلم التدريب الرياضي هو البوتقة التي تنصهر فيها أعمال كل الجهود والمتغيرات لتطوير الأداء وتحسين الإنجاز، وهو التجسيد الحقيقي لكل هذه المعارف والعلوم الحديثة بغرض رفع قدرات اللاعبين لتحقيق الأداء الممتاز وتحطيم الأرقام القياسية في ظل الاستفادة القصوى من الثورة التكنولوجية المعاصرة فعلم التدريب هو العلم القديم الحديث فقواعد وأسس التدريب والأحمال ثابته تقريباً وتستند للأسس الفسيولوجية. والتطور الفعلي في علم التدريب في شكل التنظيمات وتركيبها وتنظيم التدريب والاحمال والراحات. إن تحطيم الارقام القياسية والوصول إلى المستويات المهارية المميزة يتطلب أحمال بدنية بمواصفات خاصة ومتطلبات تدريبية مختلفة فمثلا متطلبات التدريب للاعبين ذوي المستوى العالي تختلف عنها لدى الناشئين وفى هذا الصدد نتعرض لظاهرة الاحتراق الرياضي كعامل سلبي معيق لتحقيق الهدف.