أثر برنامج تدريبي يراوح بين المشي والهرولة على عوامل الخطر القلبية الوعائية والإجهاد النفسي عند المرأة

د. نورهان النوري المزغنى

قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة، جامعة الطائف

هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى فاعلية 12 أسبوع من التدريب الرياضي يراوح فيها بين المشي بشدة (50% من سرعة القلب الاحتياطي) والهرولة بشدة (75% من سرعة القلب الاحتياطي) ومدى تأثيرها على تركيبة الجسم، القدرة البدنية، استقلاب السكريات ونسبة اللبتين وهرمونات الإجهاد (الكورتيزون والادرينالين)، وقد استخدم الباحث المنهج التجريبي لمناسبته لطبيعة الدراسة، وتكونت عينة الدراسة على (26) شابة يعانون من السمنة وغير مصابين بالسكري ولا يشكون من مشاكل قلبية تنفسية، وتراوح  عمر المفحوص يتراوح بين 20-37 سنة ومؤشر سمنة (IMC) ≤ 30كغم2.   تم تقسيم المنخرطين في الدراسة إلى مجموعتين: مجموعة تمارس التمرين الرياضي بشدة تتواتر بين 50-75% من سرعة القلب الاحتياطي (م1) وبمعدل خمس حصص في الأسبوع ولمدة 12 أسبوع، ومجوعة ضابطة (م0) لا تمارس التمرين الرياضي. مؤشر كتلة الجسم (م.ك.ج)، محيط الخصر(م.خ)، تركيبة الجسم، مسافة المشي مدة6 دق (DM6) ومعدل ضربات القلب (ض.ق) في حالة استرخاء، الصيغة السكرية، نسبة اللبتين، الكورتيزون والأدرنالين وقع قياسهم قبل وبعد ثلاث أشهر من التدريب. كذلك تم أجراء مسح غذائي لكل المنخرطين. وأعطيت لهم توصيات بالمحافظة على نظامهم الغذائي العادي، واستخدم الباحث الاختبارات البدنية كأداة لجمع البيانات وأظهرت نتائج الدراسة أن نسبة السعرات الحرارية المستهلكة من المجموعتين (م1) و(م0) لم تتغير. وقد كان القياس البعدي عند (م1) لوزن الجسم ,لمؤشر كتلة الجسم (م ك ج)، لمجموع كتلة الدهون، لمحيط الخصر، لمعدل ضربات القلب (ض ق) في حالة الاسترخاء، لمستويات اللبتين والأنسولين، و مؤشر مقاومة الانسولين (HOMA-IR ) والجليكوز البلازما أقل بكثير من القياس القبلي وكانت الفروق دالة إحصائيا (مستوي الدلالة <0.001)، مع الحفاظ على كتلة العضلات بمستوي دلالة <  0.05. هذا وقد سجلنا أيضا ارتفاعا في مسافة المشي في 6 دقائق (مستوي الدلالة <0.001). في حين شهدت (م1) انخفاضا في مستويات الكورتيزول والأدرينالين ولكن بشكل غير دال. هذا ولم نلاحظ أي تغير دال في مستوى المتغيرات المدروسة عند المجموعة (م0)، هذه النتائج تعزز أثر التدريب الرياضي على صحة المرأة المصابة بالسمنة وتبرهن دور التمرين الرياضي كوسيلة علاجية وتدعم رؤية المملكة 2030 في تعزيز الرياضة النسائية كوسيلة للنهوض بالمجتمع اجتماعيا واقتصاديا.